وجهت شبكة بلومبرج الأمريكية، دعوة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة التحرك لفرض عقوبات رادعة على النظام الإثيوبي ورئيس وزرائه آبي أحمد.
وقالت بلومبيرج، إن الحرب الأهلية المتفاقمة في إثيوبيا ، تهدد القرن الأفريقي بأكمله ، وتنذر بكارثة إنسانية، ما يقول بوجود حاجة ماسة للقيادة الأمريكية لاستعادة السلام الغائب في المنطقة وزجر إثيوبيا.
وأنه لا سبيل أمام إدارة بايدن، إلا التحرك والضغط بشكل فعال ضد حكومة آبي، وإذا لم يستجب فلا سبيل إلا أن تكون الإدارة الأمريكية مستعدة لفرض عقوبات.
وان أفعال آبي أحمد التي تؤهل أمريكا لفعل ذلك، حيث انه بدأ الصراع في إثيوبيا (نوفمبر) الماضي ، عندما أرسل قواته إلى إقليم تيجراي الشمالي، موطن أقوى معارضيه السياسيين.
وزاد الطين بلة عندما سمح بأن تساعده إريتريا، بقمع التمرد الحاصل لديه.
وبينما قدمت إريتريا دعمها لإثيوبيا، فر عشرات الآلاف من سكان تيجراي إلى السودان، مما مثل عبئا كبيرا على البلد العربي، بينما يوجد عدد كبير من النازحين داخليًا يعيشون في مخيمات اللاجئين، مستمرًا إلى الآن بإثيوبيا.
وبعد دخول قوات آبي أحمد إلى ميكلي عاصمة إقليم تيجراي، تراجعت قوة المتمردين ، ولكن القتال مازال مستمرًا.
وقالت بلومبيرج، إن الوضع الآن يتأزم بعدما أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بوجود دبابات ومدفعية بقرب الحدود مع السودان، وهو ما يعني أن السودان الذي سبق وإن استعاد السيطرة على المناطق الحدودية، لن يسكت.
ويوجد نزاعات طويلة الأمد بين البلدين حول الأراضي، كما توجد أزمة كبرى على الموارد المائية منذ أن أقامت إثيوبيا سدًا عملاقًا على النيل الأزرق .
وذكرت بلومبرج أن مصر والسودان في جانب واحد ضد التعنت الإثيوبي من مسألة سد النهضة.
وقالت إنه إلى جانب مصر ، يخشى السودان هلاك موارده الزراعية إذا مضت إثيوبيا في خططها لملء خزان سد النهضة.