قام وافد هندي بالكويت بالقيام بنشاط إجرامي، حيث قام بتهريب عاملات منزليات من جميع مناطق الكويت بناء على تعليمات من أثيوبي يقطن في منطقة المنقف وتسليمها اليه مقابل مبالغ مالية.
وأفاد مصدر أمني بأن «آخر عملية نفذها الهندي كانت من نصيب عاملة منزلية تعمل لدى مواطن، زوده الإثيوبي بأرقام هاتفها، وأبلغه بأنه اتفق معها على الهرب وكلفه بالتنسيق معها لتهريبها من بيت الكفيل وإحضارها إليه وحدد له المكان والزمان، فقام بالتنسيق معها وركن سيارته قرب منزل كفيلها في منطقة الجهراء، وحدد لها هاتفياً مكان وقوفه، وفي الموعد المحدد خرجت وأشارت إليه فانطلق بسيارته وتوقف أمام باب منزل الكفيل وكأنه لا يأبه لشيء، وركبت العاملة معه وانطلق بها إلى حيث المكان المتفق عليه، وسلمها له وأخذ ثمن الخدمة وغادر».
وتابع أن «كفيل العاملة، وبعد اكتشاف عملية هروبها بدأ يبحث ويسأل عنها الجيران، لكن لم يعثر لها على أثر، إلى أن أمسك بطرف خيط يفيد أن هناك شخصاً نقلها بسيارته، ولم يحصل على أي معلومات عنه، فما كان منه إلا أن توجه إلى إدارة مباحث شؤون الإقامة، وقدم بلاغاً، حيث تولى رجال فرقة المباحث مسؤولية البحث والتحري في ملابساته، فاتضح لهم أن هناك هندياً قام بتهريبها وبمزيد من التحريات توصلوا إلى هوية الهندي وانطلقوا إلى مسكنه في إحدى مناطق محافظة الجهراء وأطبقوا عليه واقتادوه مخفوراً إلى مكتبهم، وبالتحقيق معه أقر واعترف بأنه يتلقى أوردرات من إثيوبي ويقوم بتهريب العاملات ونقلهن إليه في المنقف ويتم تسليمهن في مكان عام وينتهي دوره بمجرد الحصول على الثمن المادي».
ومضى المصدر الأمني أن «المتهم اعترف لرجال المباحث بأن الإثيوبي يقوم بالتواصل مع العاملات عن طريق تطبيق محادثة على الهواتف الذكية يستخدمه غالبية أفراد الجاليات الآسيوية، وبعد التعرف عليهن والتقرب منهن يقوم بإغرائهن للهرب من كفلائهن وبعد إقناع العاملة يقوم بالاتصال عليه والاتفاق معه على تنفيذ المهمة وقال إنه لا يعرف أين يذهب الإثيوبي بالعاملات، وأنكر معرفته بعنوان سكنه لأنه كان يقابله في الشوارع والأماكن العامة».
وختم المصدر أن «رجال مباحث شؤون الإقامة أحالوا الهندي إلى إدارة الإبعاد وكلفوا فرقة لرصد الإثيوبي وضبطه على وجه السرعة للتحقيق معه عن مصير العاملات اللاتي أخذهن بعد تقديم الإغراءات لهن للهرب من منازل الكفلاء، والوقوف على عدد القضايا التي ارتكبها مع شريكه الهندي».